طفت البارحة الساعة ١٢ ليلاً بميدان الشهداء وجن قلبي بالذكريات
كيف لي أنسى خيمتي التي قضيت بها أكثر من ٢٠ ليلة وما يقارب الشهر جالساً أنا وأحبتي فيها
كيف لي أن أنسى أخوتي وصحبي وضحكاتنا وحواراتنا السياسية والاجتماعية والرياضية ...المتجددة
فحتى الدوار لم يخلو من مزحات وصراعات ريال وبرشلونه
أتذكر اشراقات الصباح وكيف كنا نتوضأ بالماء البارد حتى تتجمد أطرافنا ونرتجف
اذكر كيف نقوم بالجو البارد ومع طلوع الشمس بشرب الشاي الساخن والتبرع اليومي لمضايف الميدان مع قراءة الصحف وتبادل الآراء منذ الصباح
اذكر عمي وأخوتي الذين نظفوا الميدان وابدعوا في مشاركاتهم فكم مرة كنا حرساً لأطرافه وكم يوماً كنا نقضيه في تنظيم حركة السير
كيف لنا ان ننسى هذه الذكريات واللهِ بمجرد المرور فوق جسر الشهداء أضاء ذهني بكلمات الجواهري الخالدة:
شممت ثراك فهب النسيم .. نسيم الكرامة من بلقع
فإن كان هذا حالنا مع نسيم ميدان الشهداء فكيف الحال مع تربة سيد الشهداء المطهرة بدمائه الزكية
نعم إنه نسيم الكرامة يا أبا عبد الله
"لولاك ما عدنا هنا نتحرر
لولاك ما جئنا لكي نتكرر
فالدم دمٌ واحدٌ يتصدر
والعزم عزمٌ ثائرٌ يتصور"
ليث البحرين
٢٤-٧-٢٠١١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق