قيادة الثورة الواعية


رغم العذابات والجراحات والزج بالرموز في السجون ورغم كل ما حدث ويحدث من ظلامات وجراحات لن يضمدها الإخصائيون. ورغم الضربات الرهيبة التي توجهت لأبطال الثورة من الجنسين إلا إنه ما زال لدى هذا الشعب قيادة مخلصة قادرة على إعادة الأمور للمربع الأول وإحراج النظام وتبيان افلاس جميع مخططاته الإجرامية.

لقد أثبت الإئتلاف إنه الرقم الصعب الذي لن تستطيع لا العائلة الحاكمة ولا أمريكا أن تتجاوزه في صياغة أي حل مستقبلي بالبحرين. فما حدث البارحة وفجر اليوم من تحويل منطقة هامة في قلب العاصمة لمنطقة عسكرية وتفريغ مجمعين كبيرين بالكامل من الزبائن "الدانة والبحرين" وبقاء اكثر من مجمع شبه فاضي "مارينا مول واللؤلؤ" وإغلاق اربع شوارع رئيسية من قبل مرتزقة النظام لهو الإفلاس بعينه.

واغلاق ثلاث قرى وقتل الحياة بها وقصف أهلها بشتى أنواع الأسلحة ومنع أهلها من الخروج من منازلهم وطلق النار والرصاص على الآمنين وعلى كل شئ يتحرك يعطي أكبر دليل عن فشل الحلول الأمنية في وجه مطالب الشعب العادلة.

لذلك نجحت قيادة الثورة متمثلة بإئتلاف ثورة الرابع عشر من فبراير بكسر حواجز الرعب والخوف وفرض قواعد اللعبة من جديد بطريقة مذهله لا تعرف السلطة الحاكمة كيف تتعامل معه فتراها تمارس العقاب الجماعي علها تغرس الفتنه بين الشعب والائتلاف ولكن هيهات. فما عاناه ولاقاه الشعب من صنوف العذاب لا يمكن أن يمر عليه بدون معاقبة الجنات وعلى رأسهم ناصر بن حمد وخليفة بن سلمان.

وختاماً تحية إجلال واكبار لشعب البحرين الأبي الذي بايع هذه الثورة بروحه وماله ودمه واستمر بسلميته رغم الجراحات. وتحية للإئتلاف الذي اعطى الدافع للاستمرار بالثورة بوعي وحنكة سياسية وخصوصاً بتبني شعار تقرير المصير الذي إن تم باستفتاء تشرف عليه الامم المتحده فسنصل لتحقيقٍ صادقٍ لمطالبنا العادلة.

عشتم وعاشت البحرين حرة عربية مستقلة

ليث البحرين
١٢-٨-٢٠١١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق