دائماً ما نترنم في مجالسنا بذكر آل رسول الله وخيرة صحابته كمثل ونبراس لنا في الحياة. نستلهم منهم العبر والعظة والصبر في مهمات ومشاق ومصاعب حياتنا الخاصة والعامة.
ولا يخفى على أحد ذكر اصحاب الحسين الذين ناصروا الحق قولاً وعملاً لما رأوه ولم يتهانوا رغم قلة الناصر وتناقص العدد ووحشة الطريق ولكنهم كانوا الكثرة بصلابة ايمانهم ووضوح رؤيتهم لأمور دينهم ودنياهم.
كنا وما زلنا وسنبقى نترنم بالحسين واصحابه انصار الحق الاوفياء للمبادئ والقيادة.
وشاء الله ان يعطينا من انصار الحق نماذج حية نتخذها نبارساً للحياة، ومن اصدق هذه النماذج اطبائنا ابطال الثورة ونورها الذي لن يموت.
فما سمعته من اصرار وثبات للدكتور باسم ضيف وهو يصرخ عالياً "ضحينا لأجلكم وخرجنا من السجن بسبب ثباتكم وسنبقى منكم ولكم" هو الدليل الاكبر على عظمة هذه الشخصيات.
والله لقد ابكاني غسان ضيف وهو ينوح فرحاً بشعبه الذي كرمه ورفعه فوق الاعناق. ابكاني باسم ضيف وهو يرمي بنفسه نحو قدم ابيه ليقبلها، يا باسم انا من يجب أن يقبل قدمك لا أنت من ينحني، يا غسان انا من يجب ان يذوب فداء لك، فواللهِ حفرت اسماء اطبائنا وملائكة الرحمة في قلوبنا وختمت محبتهم في فؤادنا ولو عملنا ليلاً نهاراً لن نرد لكم الجميل ما حيينا.
ويبقى هناك انصار حق حفروا اسمائهم مع اطبائنا، هم رموزنا ومعتقلونا وجرحانا ومهجرونا وكل من قدم لهذا الشعب من ماله وولده ودمه ووقته.
وتبقى بالاخير ثلاث شمعات لن تنطفئ أبداً أبداً، انهم فرسان الميدان، عبد القادر درويش ومحمد الحايكي، والاسد محمد جعفر.
واللهِ لا يوجد كلام او تعبير ممكن ان يصف رجولتكم ورسوخ عقيدتكم، فهذا محمد جعفر يهرول اليوم بميدان الشهداء ويسجد لله شكراً ويعتقل بعدها وهو مطمئن القلب وصلب الايمان ورافع راية وطنه حبيبه الى عنان السماء.
بوركت يا شعبي بنجومك المتلئلئة التي اضاءت درب الحرية بالجراحات والتضحيات ولتطمئن يا قلبي ان شعباً يملك هذه القامات لابد ان ينتصر ولو بعد حين.
http://www.youtube.com/watch?v=xogs2004gbE&feature=youtube_gdata_player
ليث البحرين
٧-٩-٢٠١١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق